المشاركات الشائعة

09‏/03‏/2014

الالتهاب الرئوي..... منقول للفائدة







الالتهاب الرئوي

      
* الالتهاب الرئوي:
الالتهاب الرئوي عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلاهما، ويتسبب فيها إما بكتريا أو فيروس أو فطريات، وقبل اكتشاف المضادات الحيوية كان مصير المريض بالالتهاب الرئوي الموت.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الشفاء من هذا المرض فما زالت هناك نسبة وفيات حتى وإن كانت ضئيلة تنسب لعدوى الالتهاب الرئوي كإحدى مسببات الوفيات الكبرى.
* العدوى بالالتهاب الرئوي:
كيف تنتقل العدوى بالالتهاب الرئوي؟

- عن طريق تنفس رذاذ هواء محمل بالبكتريا أو الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي ويأتي هذا الرذاذ المحمل بالبكتريا أو الفيروس عن طريق سعال المريض أو في حالة العطس.
- كما تحدث العدوى عندما تهاجم البكتريا أو الفيروس الموجودة في الفم أو الحلق أو الأنف الرئة وخاصة أثناء النوم عندما تحدث شرقة وتدخل هذه البكتريا من خلال إفرازات الفم والأنف إلى الرئتين (بشكل تلقائي غير متعمد). ومن الطبيعي أنه في الحالات العادية يقوم الجسم بعمل رد فعل عكسي ضد هذه الإفرازات بأن يطردها إلى الخارج عن طريق السعال بالإضافة إلى دور الجهاز المناعى الذي يقاوم هذه البكتريا أو الفيروسات ويمنع من حدوث الالتهاب الرئوي. ولكن فى حالات الضعف العام للجسم مثلا عند الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب، أو وجود مشاكل في البلع، أو من يستخدمون الأدوية بكثرة، وحالات الجلطات، وحالات التشنجات، أو عند إساءة استعمال العقاقير (إدمان المخدرات) أو الكحوليات على صفحات موقع فيدو، كل هؤلاء تمثل فرص إصابتهم بالالتهاب الرئوي نسب كبيرة. بمجرد دخول هذه البكتريا أو الفيروسات إلى الرئة، تستقر في الحويصلات الهوائية ثم تتكاثر في الغدد، وفى مرحلة تالية على ذلك تمتلئ الرئة بالسوائل والصديد لمحاربة هذه البكتريا.

- هناك بعض الاضطرابات الصحية التي تزيد معها احتمالات إصابة الإنسان بالالتهاب الرئوي، ومن هذه الاضطرابات على سبيل المثال:
أ- الشخص المصاب بالعدوى الفيروسية.
ب- أمراض الرئة.
ج- أمراض القلب.
د- اضطرابات فى البلع.
هـ-
و- المخدرات.
ر- الشخص الذي أصيب من قبل بالسكتة الدماغية ..
ح- التشنجات.
وبمجرد أن يدخل الميكروب الرئة، يستقر فى الحويصلات الهوائية والتي تزداد بسرعة كبيرة فى العدد. ثم تمتلئ هذه المنطقة من الرئة بالسوائل والصديد كرد فعل مناعي من الجسم لمحاربة العدوى.
* أعراض الالتهاب الرئوي:
- غالبية الأشخاص التي تعانى من الالتهاب الرئوي، تكون فى البداية مصابة بنزلة برد (المزيد عن نزلات البرد على صفحات موقع فيدو)، ثم يعقبها ارتفاع حاد في درجة الحرارة.
- رعشة باهتزاز الجسم.
- سعال ببلغم، وقد يكون البلغم عديم اللون فى شكله الطبيعي أو مصحوباً بدماء.
- ألم في الصدر وفي بعض الأحيان يكون في جهة واحدة من الصدر، حيث يصاب الغشاء البللورى الخارجي بالميكروبات وتكون الآلام المصاحبة له حادة وخاصة عند أخذ نفس عميق ويُعرف باسم ألم الغشاء البللورى (Pleuritic pain).
- صعوبة في التنفس أحياناً.
- ظهور الأعراض السابقة ولكن ببطء نسبى، أو قد لا تظهر أعراضاً حادة.
- ومن الممكن أن تشتمل الأعراض على: سعال يسوء تدريجياً، وصداع، وألم في العضلات .. المزيد عن الإسعافات الأولية للصداع
- من الممكن أن يحدث تغير في لون الجلد إلى اللون الأزرق عندما يقل الأكسجين الذي يصل للدم.
- وهناك مرضى آخرين، لا يكون السعال هو العرض الأكبر والواضح كما هو متعارف عليه حيث تكون العدوى موجودة فى الرئة بعيداً عن ممرات الهواء الكبيرة.
- أما الأعراض التي تظهر على الأطفال:
- التهاب في الصدر.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- حالة ضعف عامة وكأنه مريض وليس بحالة صحية سليمة.
- الكبار فى السن قد تظهر عليهم أعراضاً ولكن بشكل طفيف.
- تشخيص الالتهاب الرئوي:
1- بواسطة الكشف الطبي العادي (بالسماعة)، حيث يستطيع الطبيب اكتشاف المرض إذا كان هناك خشونة (أزيز) في التنفس والصدر نتيجة لقلة دخول الهواء إلى أماكن معينة في الصدر، مع وجود إفرازات كثيرة.
ويوصى الطبيب بعمل أشعة سينية على الصدر من أجل تأكيد تشخيص الالتهاب الرئوي.
2- عينة من البلغم (المخاط) وتفحص عن طريق الميكروسكوب. وإذا كان السبب وراء العدوى بكتريا أو فطريات فغالباً ما يتم اكتشافها بواسطة الاختبار بأخذ عينة من البلغم توضع فى حضانات خاصة، ويلي هذه المرحلة تحديد البكتريا المسببة لعدوى الالتهاب الرئوي. من الهام جداً أن تحتوى عينة البلغم على كم قليل من لعاب الفم وتسليمها سريعاً للمعمل للقيام بتحليلها وإلا ستموت البكتريا غير المُعدية وتصبح هي السائدة على البكتريا المُعدية.

الجهاز التنفسى وشكل الرئة عند الإصابة بالالتهاب الرئوى
3- عن طريق أخذ عينة من الدم واختبار كرات الدم البيضاء، والصورة الكاملة لكرات الدم البيضاء تعطى تصوراً عن مدى حدة إصابة الشخص بعدوى الالتهاب الرئوي وهل ما إذا كان المتسبب فيها عدوى فيروسية أم بكتيرية.
4- عن طريق المنظار الرئوي لأخذ عينة من السائل، ويُعرف باسم منظار الشعب الهوائية (Bronchoscopy) حيث يتم إدخال أنبوب رفيع مرن به إضاءة إلى الرئة من خلال الأنف أو الفم باستخدام بنج موضعي حتى يتسنى للطبيب القيام بفحص ممرات التنفس بشكل مباشر، كما يمكن أخذ عينات من المناطق المصابة فى الرئة.
فى بعض الأحيان يتم التخلص من السوائل التي تتجمع فى الفراغ البللورى (Pleural space) نتيجة للالتهاب الذي يصاحب عدوى الالتهاب الرئوي والذي يُعرف باسم السائل البللورى (Pleural effusion)، وإذا تراكم كم كبير من هذا السائل يتم بزله بواسطة إدخال إبرة داخل التجويف الصدري لسحب هذا السائل المتجمع بواسطة سرنجة ويُعرف هذا الإجراء باسم بزل الصدر (Thoracentesis). فى بعض الحالات قد يصبح هذا السائل حاد وخطير إما به التهاب (Parapneumonia effusion) أو به عدوى من الصديد البللورى (Empyema) ويحتاج إلى التخلص منه بواسطة إجراء جراحي.
* أنواع البكتريا التي تسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي:
1- "ستربتوكوكس نيمونيا - Streptococcus Pneumonia":
وتكون أعراضها فجائية مع وجود رعشة، ودرجة حرارة مرتفعة، كما أن لون البلغم يكون داكناً، وهذه من أكثر أنواع البكتريا شيوعاً فى إصابة الشخص بالالتهاب الرئوي. تنتشر العدوى فى الدم فى حوالي 20-30% من الحالات وتكون الوفاة هي النتيجة النهائية. يوجد فاكسين ضد هذا النوع من البكتريا "نيمو فاكس - Pneumovax"، ويوصى به للكبار والأطفال الرضع وأيضاً يوصى به للأشخاص المصابة بمرض السكر (مرض السكر على صفحات موقع فيدو)، ومرضى حساسية الصدر الذين يعتمدون على الكورتيزون، وللأشخاص مدمني الخمر أو من يدخنون السجائر، أو للأشخاص الذين استأصلوا الطحال، ومرضى الكلى أو الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة. - المضادات الحيوية التي تستخدم في العلاج:
- البنسلين Penicillin
- امبيسلين Ampicillin
- أوجمنتين Augmentin
- الارثيروميسين Erythromycin
2- "هيموفيللس أنفلوانزا - Hemophilus Influenza":
إحدى أنواع البكتريا المسببة للالتهاب الرئوي وتصيب مدمني الخمر ومرضى الإمفزيما "Emphysema"، والمضادات الحيوية التي تستخدم في علاجه: "أوجمنتين - Augmentin"، "فلوكسين - Floxin"، "سيبترا - Septra".
3- "ميكو بلازما نيمونيا - Mycoplasma Pneumonia":
بكتريا بطيئة في الانتشار، ومن أعراضها ارتفاع في درجة الحرارة مع رعشة، وألم في العضلات، وإسهال، وطفح جلدى. وهى التي تسبب معظم حالات الالتهاب الرئوي في فصل الصيف. وعلاجها: "زيثرو ماكس - Zithromax وأرثيروميسين - Erythromycin".
4- "ليجيونير (مرض ليجيونير) - Legionnaire’s disease":
وتسببها بكتريا "ليجيونيلا نيمونيا - Legionella pneumonia" وهى بكتريا موجودة في الماء الملوث وفي مكيفات الهواء، وهى من البكتريا المميتة إذا لم يتم تشخيصها على النحو الملائم. ومن أعراضها: درجة حرارة مرتفعة، ضربات قلب ضعيفة، وإسهال، وقيء أو ميل إليه، وألم في الصدر.
 المزيد عن تلوث الماء ..
ويصيب هذا النوع من البكتريا كبار السن، والمدخنين، والذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
العلاج: عن طريق المضاد الحيوي "إرثيروميسين - Erythromycin".
 المزيد عن طرق الإقلاع عن التدخين ..
5- أما الالتهاب الرئوي نتيجة الإصابة بالفيروس:
لا يتم علاجه بالمضادات الحيوية، وإنما يتم علاجه عن طريق مقاومة الجهاز المناعي لجسم الإنسان، لكن في نفس الوقت لابد من المتابعة الطبية لأنه من الممكن أن تحدث عدوى بكتيرية إلى جانب العدوى الفيروسية ويتطلب الأمر آنذاك استخدام المضادات الحيوية.
6- التهاب رئوي نتيجة الإصابة الفطرية:
ونسبة الإصابة به ضئيلة للغاية ويتم علاجه أيضاً عن طريق المضادات الحيوية مثل: "البنسلين - Penicillin" و "أمفوترسين - Amphotericin".
هناك بعض الاعتبارات الطبية التي تم إثارتها فى المجتمع الطبي بخصوص الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية. والجدير بالذكر أن معظم أنواع عدوى احتقان الحلق والجزء العلوي من الجهاز التنفسي يكون سببها فيروسات وليست بكتريا .. ولهذا فإن المضادات الحيوية غير فعالة فى محاربة الفيروسات وعلى الرغم من ذلك يتم وصفها! وهذا الإفراط فى استخدامها ينجم عنه العديد من أنواع البكتريا التي أصبحت مقاومة للعديد من أنواع المضادات الحيوية.

* الخلاصة:
الالتهاب الرئوي هو عدوى خطيرة قد تهدد حياة الإنسان، وخاصة عند التقدم فى السن. كما تهدد حياة الأطفال الصغار وممن يعانون اضطرابات صحية خطيرة من أمراض القلب ومرض السكر وأنواع من السرطانات وغيرها من الأمراض الأخرى.
  الصحة والأورام على موقع فيدو

وقد تم التوصل إلى أنواع من المضادات الحيوية نجحت أخيراً فى علاج الالتهاب الرئوي بعد أن كانت نسبة الوفيات من هذا المرض مرتفعة بدرجة كبيرة.
تحتاج عادة عدوى الالتهاب الرئوي إلى العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الفم وليس هناك حاجة فى الإقامة بالمستشفى.

* الالتهاب الرئوي بإيجاز:
- الالتهاب الرئوي هي عدوى تصيب الرئة وتسببها أنواع متعددة من الميكروبات: البكتريا – الفيروسات – الفطريات.
- تشتمل أعراض الالتهاب الرئوي على: السعال مع وجود بلغم، السخونة، ألم حاد بالصدر.
- يتم الشك فى وجود إصابة بالرئة عندما يسمع الطبيب صوت غير طبيعي فى الصدر ويتم الجزم بوجود إصابة بواسطة أشعة أكس على الصدر.
- إذا كانت البكتريا هي المتسببة فى الإصابة بالالتهاب الرئوي يتم تحديدها بواسطة مزرعة للبلغم.
- السائل البللورى هو تجمع يحدث حول الرئة الملتهبة.
- يتم علاج الالتهاب الرئوي الناتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية وليس الفيروسية بالمضادات الحيوية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق