لسكر من الممكن ان يظهر اثناء الحمل فى امراة لم تعانى قبل ذلك من هذه المشكلة و يدعى فى هذه الحالة سكر الحمل و هو يؤثر من 3 : 2 سيدات من بين كل مائة امراة حامل . اذا لم يتم التحكم جيداً فى السكر فان ذلك قد يؤدى مشاكل لكل من الام و الجنين .
ما هو سكر الحمل ؟
سكر الحمل يظهر فى امراة اثناء الحمل لان جسم الام لا يستطيع ان ينتج كمية كافية من الانسولين و الانسولين هو هرمون يمكن الجسم من تكسير السكر او الجلوكوز حتى يمكن استخدامه فى الطاقة و بدون كمية كافية من الانسولين فان مستوى السكر فى الجسم يرتفع .
زيادة نسبة السكر فى دم الام يتخطى المشيمة او الخلاص و يصل الى الجنين و قد يسبب للجنين مشاكل صحية . عادة ما يبدأ سكر الحمل فى النصف الثانى من الحمل و يختفى بعد ولادة الجنين و هو يجعله مختلف عن النوع الاكثر شيوعاً من السكر و الذى عندما يحدث فانه يكون دائماً .
ماذا يسبب سكر الحمل ؟
السبب غير معروف و لكنه يعتقد ان الهرمونات التى تنتج من المشيمة فانها تعاكس و تقاوم تاثير هرمون الانسولين و بالتالى فان سكر الحمل يظهر عندما لا يستطيع جسم الام انتاج كمية كافية من الانسولين للتغلب على هذه العوامل المعاكسة لتاثيره .
العوامل المسببة لسكر الحمل :-
بالرغم من عدم وجود سبب واضح لاكتساب سكر الحمل فان بعض السيدات اكثر عرضة من غيرهن .
1. هؤلاء السيدات اللاتى لديهن تاريخ عائلى بالأصابة بمرض السكر مثل الأم او الأب
2. زيادة عمر الأم عن خمسة و ثلاثون عام
3. زيادة الوزن و السمنة
4. ولادة طفل ذو حجم كبير اكثر من اربعة كيلو جرامات فى السابق
5. ولادة طفل سابق بعيوب خلقية
6. وفاة للجنين سابقة داخل الرحم فى حمل سابق .
الأعراض :
فى معظم السيدات لا تكون هناك اعراض و لكن فى البعض الاخر قد يكون هناك عطش و احتياج للتبول و زيادة الأحساس بالجوع بالرغم من ان هذه الاعراض جميعاً قد تحدث بطريقة طبيعية فى الحمل العادى و لهذا قد يصعب التشخيص .
تأثير سكر الحمل على الجنين :
زيادة نسبة السكر قد تؤدى الى زيادة حجم الجنين او كبر حجم الجنين و الذى قد يجعل الولادة متعسرة وقد يسبب مشاكل لكل من الأم و الجنين اثناء الولادة و فى الكثير من الاحيان قد يتحتم اجراء ولادة قيصرية لاخراج الجنين .
تأثير سكر الحمل على الجنين بعد الولادة :
1. قد يكون هناك انخفاض فى مستوى السكر بعد الولادة و ذلك نتيجة زيادة نشاط غدة البنكرياس لدى الجنين الذى اعتاد على اخراج كمية كبيرة من الانسولين للتغلب على مستوى السكر المرتفع .
2. حدوث صفراء بمعدلات اكثر من المعدلات الطبيعية و عادة هذا الموضوع غير خطير و يختفى على مدار الاسابيع التى تلىالولادة
3. زيادة احتمالية أصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية مثل عيوب القلب .
4. احتمالية الاصابة بمشاكل فى التنفس
5. هناك زيادة طفيفة فى احتمالية اصابة هذا الجنين بالسكر او زيادة الوزن و السمنة فيما بعد .
تأثير سكر الحمل على الأم :-
سكر الحمل ليس خطر محدق بالأم و معظم السيدات يظل مستوى سكر الحمل فى الحدود الأمنة بدون مضاعفات و ان كان فى بعض السيدات قد يؤدى الى ارتفاع مستوى الضغط فى الدم .
كذلك السيدات اللاتى اصبن بسكر الحمل اكثر عرضة ان يصبن مرة اخرى بسكر الحمل فى الحمل التالى و اكثر عرضة بأن يظهر لديهم مرض السكر فيما بعد عندما يتقدم بهم العمر .
تشخيص مرض سكر الحمل :-
يتم اختبار البول بصفة روتينية طوال الحمل و ذا كان هناك ارتفاع فى نسبة سكر الدم فان التشخيص عادة يكون ما بين 28 : 24 اسبوع من الحمل و الطريقة الوحيدة لتأكيد التشخيص هى ان يتم عمل اختبار منحنى السكر بعد صيام ثمان ساعات و تبدا المرأة الاختبار بقياس نسبة السكر الصائم ثم يتم اعطائها وجبة أو شراب يحتوى على نسبة معينة من السكر و يتم بعد ذلك اخذ عينة من الدم لقياس نسبة السكر بمعدل كل ساعة و كذلك يتم قياس نسبة السكر فى البول مع كل عينة .
علاج سكر الحمل : -
1 – المساعدة الشخصية :
هى الجزء الاهم فى العلاج لان المرأة الحامل عليها ان تقوم بقياس السكر لنفسها فى المنزل بطريقة دورية و يومية . كذلك لابد من اتباع الحمية الغذاية و الريجيم المقرر بواسطة الطبيب بالأضافة الى اداء بعض التمرينات الرياضية اذا رأى الطبيب ضرورة ذلك .
2 – قياس السكر :
اجهزة قياس السكر متوافرة فى الصيدليات و يتم وخذ الأصبع بألة صغيرة ثم يتم
وضع نقطة من الدم على شريط يوضع فى جهاز السكر و الذى يقوم باعطاء القراءة للمريضة .
فى بعض الحالات البسيطة قد يكون القياس مرة واحدة اسبوعياً و ذلك يعتمد على مستوى السكر و اذا كان هذا السكر موجود من قبل الحمل ام لا . فى الحالات التى يوجد فيها السكر من قبل الحمل او سكر من النوع الثانى فان القياس اليومى فى الواقع ضرورى جداً . بعض السيدات قد يحتجن للقياس قبل وجبة الافطار و بعد وجبة الافطار بساعتين و البعض الاخر قد يحتاج الى القياس فى فترة ما بعد الظهيرة . عادة يستطيع الطبيب اعطاء نظام غذائى يحدد الانواع و الكميات التى يتحتم على المراة تناولها و يمكن ضبط مستوى السكر عن طريق التحكم فى كل من الوجبات و معدلات العلاج بالأنسولين .
3 – النظام الغذائى :
كذلك من الضرورى فى النظام الغذائى ان يتم تحجيم الكميات التى تتناولها المرأة من السكريات مثل الكيكة و البسكويت و العصائر و من المفضل ان يكون الغذاء محتوى على نسبة ضئيلة من الدهون و ذلك عن طريق تجنب الزبدة و الكريمات و اللحوم عالية الدهون و الفطائر و السوسيس و الهامبورجر . كذلك الطهى عن طريق الشوى او البخار او الميكروويف افضل من الطهى عن طريق القلى او التحمير لانه فى هذه الحالة يكون هناك استخدام اقل للدهون اثناء الطهى .
4 – التدريبات الرياضية :
كذلك من الضرورى اجراء تدريبات رياضية بسيطة مثل المشى الخفيف يساعد الى حد كبير على حرق السكر و زيادة افراز الانسولين .
الأدوية :-
بالأضافة الى الاشياء السابقة بعض السيدات يحتجن الى علاج فى صورة حقن الانسولين .
الانسولين الذى يتم حقنه لا يؤثر على الجنين و عادة يستطيع الطبيب او الطبيبة ارشاد المريضة و تعليمها طريقة اخذ حقن الانسولين .
بالطبع تعاطى الانسولين قد يؤدى الى نقص مستوى السكر عن المستوى المطلوب و يعطى اعراض نقص السكر مثل الضعف و الرجفة و العطش و العرق و بالتالى هؤلاء المرضى من المستحب دائماً ان يحتفظوا بوجبة معهم قريبة طول الاوقات و بعض قطع الحلويات و الشيكولاتة لاستخدامها عند الضرورة .
بعد الولادة :
فى معظم حالات سكر الحمل يختفى السكر بعد الولادة و للتأكد من هذا يتم اعادة فحص مستوى السكر عدة مرات على مدار الاسابيع التى تلى الولادة للتأكد من اختفاء السكر .
الوقاية :
حتى نستطيع تقليل احتمالية الاصابة بسكر الحمل لابد ان تتبع المرأة اسلوب حياة صحى مثل تناول الغذاء المتوازن و اداء الترينات الرياضية المنتظمة و المحافظة على الوزن بالنسبة للطول و تجنب الزيادة الشديدة للوزن اثناء الحمل .
تظهر عادة أعراض سكري الحمل كالعطش وكثرة الإدرار والتعب المبكر او الإجهاد السريع خلال الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل . وفي بعض الأحيان يكون المرض بدون أعراض. حيث يكتشف ارتفاع السكر للمرة الأولى عند الفحص الشهري لدم الحامل وإدرارها. ويختفي هذا النوع من مرض السكر بعد الولادة عادة، وفي بعض الأحيان يعود بعد فترة طويلة قد تكون عدة سنوات، ليظهر على شكل مرض السكر من النوع الثاني.
قد تصاب الحامل بارتفاع مستوى السكر في الدم، على الرغم من أنه لم يسبق لها أن أصيبت بالسكر قبل الحمل، ويطلق على هذا النوع من السكر (سكري الحمل) . ويصيب سكري الحمل حوالي 4% من مجموع النساء الحوامل .
*ما الذي يسبب سكري الحمل؟
ينشأ سكري الحمل عن تغيرات هرومونية خلال الحمل يمكن أن تغير قدرة الجسم على استعمال مادة الإنسولين، هذه المادة الهامة التي تساعد على المحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن مستوى صحي. ومع أن جميع النساء يمررن بمراحل تغيرات هرومونية فإن بعضا منهن فقط (حوالي 4%) يصبن بسكري الحمل. و ربما يرجع سبب ارتفاع السكر لدى الحوامل إلى بعض الهرمونات التي تفرزها المشيمة للحفاظ على تغذية الجنين داخل الرحم.
ما هو تأثير سكري الحمل على الجنين؟
عندما ترتفع نسبة السكر في دم الأم، يعبر السكر جدار المشيمة وينتقل إلى دم الجنين، بينما لا يستطيع هرمون الأنسولين عبور المشيمة بسبب كبر حجمه مقارنة بالسكر، وهذا يؤدي إلى ارتفاع السكر في دم الجنين مما يحفز البنكرياس لديه على إفراز كميات زائدة من الأنسولين، مؤدياً إلى زيادة وزن الجنين وكبر حجمه؛ مما قد يؤدي إلى عسر في الولادة .
وبسبب زيادة إفراز الأنسولين قد يصاب الوليد بعد الولادة مباشرة بانخفاض مستوى السكر في الدم، وقد يصاحبه صعوبة في التنفس. وزيادة الأنسولين لدى الجنين قد تؤدي إلى الإصابة بالسمنة عند الكبر ومن ثم التعرض للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
لا تحدث عادة تشوهات في الجنين في حالة إصابة الأم بسكري الحمل؛ لأن ارتفاع السكر يحدث بعد انتهاء عملية تكوين الأعضاء و تشكيلها.
هل هنالك مؤشرات لاحتمال الإصابة بسكري الحمل؟
*هنالك بعض المؤشرات التي تدل على ان سكري الحمل قد يصيب بعض النساء اكثر من غيرهن:
• الحمل بسن متأخرة.
• إصابة أحد أفراد العائلة بالسكري.
• الإصابة بسكري الحمل في حمل سابق
• اذا كانت السيدة مصابة بالسمنة.
• ولادة سابقة لطفل بوزن يتجاوز 4 كيلو غرامات.
• تعدد حالات الإسقاط او وفاة طفل سابقاً بعد الولادة بفترة قصيرة لاسباب غير معروفة.
• ولادة لطفل معاق من حمل سابق .
• وجود السكر في الإدرار قبل الفطور وبعده باستمرار.
• الالتهابات المستمرة الجرثومية او الفطرية وخصوصاً في المجاري البولية.
*ما العمل إذا تبين أن المرأة الحامل مصابة بسكري الحمل؟
يمكن إدارة هذه الحالة عن طريق:
• إدخال تغيرات على النظام الغذائي
• تناول وجبات منتظمة. يستطيع اختصاصيو التغذية تقديم النصح بشأن الأطعمة التي يجب تناولها والأطعمة التي يجب الإمتناع عنها وكل كم من الوقت يجب أكلها.
• إجراء فحوص دم على فترات منتظمة. من المهم أن تقوم المرأة الحامل بفحص مستوى السكر في دمها بصورة منتظمة بنفسها في المنزل، وذلك للتأكد من أن يظل ضمن المستوى الطبيعي.
• إجراء فحوص دم منتظمة وبصورة مستمرة لمستويات السكر في الدم، إذا على الرغم من تلاشي المشكلة بعد الولادة يجب أن يجري فحص لدم المرأة التي أصيبت بسكري الحمل بعد الولادة بستة إلى ثمانية أسابيع للتأكد من مستوى السكر في دمها، وبعد ذلك على فترات منتظمة مرة كل سنتين.
*العلاج:
• تعتبر الحمية الغذائية الصحيحة والتمارين الرياضية المناسبة الخطوة الأولى في العلاج ، و قد تحتاج لحقن الأنسولين بشكل منتظم طوال فترة الحمل. كما تحتاج الحامل إلى إجراء تحاليل متكررة للدم
• يعود السكر عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة، غير أن الأم تكون معرضة للإصابة به في حملها المقبل.
• وفي بعض الأحيان قد يستمر الارتفاع في مستوى السكر بعد الولادة ويتطور إلى سكري من النوع الثاني، ولذا لا بد من فحص السكر في الدم بعد ستة أسابيع من الولادة، ومن ثم بشكل دوري كل سنة إذا كانت النتيجة طبيعية، وعند ملاحظة ارتفاع مستوى السكر في أي وقت، تبدأ خطوات العلاج لمرض السكري حسب ما أشير إليه سابقا.
هل يمكنك الحد من إمكانية الإصابة بسكري الحمل؟
إن من يحافظ على وزن صحي ويمارس الأنشطة البدنية تقل لديه إمكانية الإصابة بسكري الحمل وبالسكري النوع 2
نصائح للنساء المصابات بسكري الحمل
على النساء اللاتي أصبن بسكر الحمل إرضاع الطفل حيث ان هذا يساهم في منع عودة سكري الحمل بعد الولادة، و مراجعة الطبيب بعد شهرين من الولادة لإجراء الفحص اللازم ومن ثم مرة واحدة في السنة بعد ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق