صحيفة نجران : وكالات
انسحبت مراسلة قناة الجزيرة القطرية وطاقمها من حفل سنوي يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالصحفيين الأجانب العاملين في إسرائيل, وذلك في أعقاب طلب رجال جهاز الأمن العام "الشاباك" منها خلع "الصدرية" خلال فحص أمني قبل بدء اللقاء.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت مساء الاربعاء أن مراسلين إضافيين من بينهم صحفيين أتراك انسحبوا من اللقاء لنفس السبب, واشتكى المراسلون إجراءات الشاباك التعسفية إلى مدير مكتب الصحافة الحكومي "أورن هليمان" الذي نظم الحفل.
وقالت المراسلة نجوان سمري دياب لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني الأربعاء إن حارسة في مكتب نتنياهو طلبت منها خلع ملابسها كلها، لكنها رفضت خلع ملابسها الداخلية وأن الحارسة أجرت تفتيشا حتى في الأماكن الحساسة في جسدها.
واضافت المراسلة إنها ما زالت مذهولة مما حدث وأن المتحدث باسم مكتب نتنياهو شاهد ما يحدث وقال لها "لا تفعلي دراما من ذلك".
وتابعت أن حراس مكتب نتنياهو جعلوا المراسلين الأجانب غير العرب يقفون في طابور والمراسلين العرب في طابور آخر وقف فيه مدير مكتب الجزيرة وليد العمري ومراسلة القناة شيرين أبو عاقلة.
وكان مصور الجزيرة ومساعده قد وصل إلى مكتب نتنياهو قبل بدء المؤتمر الصحافي بساعتين واتصل هاتفيا مع سمري دياب وأبلغها أن الحراس أدخلوا جميع المصورين باستثنائهما وأنهم يفككون المعدات التي بحوزته وحتى أنهم فكوا برغي بطارية الكاميرا ويطلبون منه خلع ملابسه.
وقالت سمري دياب إن "الشابة التي فتشتني تحسست جسدي بيديها طوال ربع ساعة وفي كل مكان يمكن تخيله، وقلت لها إني حامل وطلبت ألا تستخدم جهاز الفحص اليدوي لكن بعد ذلك تنازلت عن هذا الطلب ايضا".
وبعد ذلك أخذ الحراس حقيبة المراسلة ورفضوا إعادتها طوال 20 دقيقة وبعد ذلك أعادوا حاجياتها مبعثرة داخل علبة "وكان علي أن أرتبها بنفسي" وان ذلك اخذ منها وقتا طويلا.
وقالت المراسلة أن ابو عاقلة التي كانت تنتظر في الطابور قالت إنها لا تريد المشاركة في المؤتمر الصحافي وأنه تمت مطالبة العمري بخلع سرواله.
وعقب جهاز الأمن العام (الشاباك) المسؤول عن الحراسة على اقوال سمري دياب بأنه "تم تفتيش جميع المدعوين وفقا لقواعد التفتيش الأمني المتبعة في حدث من هذا النوع وثلاث صحافيات رفضن الخضوع للتفتيش وفقا للأنظمة واخترن ألا يشاركن في الحدث".
ورد هليمان على شكاوى الصحفيين بقوله "إنه في الحفل الذي أجريناه أكدنا على الدخول المريح والسريع للصحافيين الأجانب, بما في ذلك الإعلان مسبقا عن ساعات الدخول, وإن كان هناك خلل فهذا يؤسفني جدا, ولكن هذا الشيء موجود تحت مسئولية الشاباك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق