حین یساء استعمال الحق من قبل ھذا المسئول او ذاك لا شك ان ھناك اخطاء جسیمھ تنتج عن التسلط والجھل بفعل تجاوز القانون
وانعدام الحكمھ والدرایة لكیفیة الاداره الحكیمة من قبل ھذا المسئول او ذاك ، ان القوانین والتعلیمات الاداریھ ھي التي تحكم المسئول
وتشكل مرجعیھ لأدائھ لعملھ وھي صادره بتعلیمات من الاداره ذات العلاقة ، وللمسئول في موقع مسئولیتھ ان یستعمل حقھ في الحدود
التي حددھا القانون او اللائحة التنفیذیھ او التعلیمات الاداریھ ، فإذا جاوز المسئول في استعمالھ لحدود مسئولیاتھ فانھ یكون مخطئا وھو
بحسب القانون یعرف بالتعسف باستعمال الحق او التعسف في السلطة وتعني السلطة المسؤولیة بحدود المسئولیھ الموكلھ للمسئول
بموجب الصلاحیات التي حددھا القانون ، ان سوء الاداره او التسلط الوظیفي او الدكتاتوریھ الوظیفیة ھي من معوقات الابداع الوظیفي
ومن معوقات التطویر الاداري ، وحین نستعرض عملیة التسلط من قبل المسئول في ادائھ لعملھ ووظیفتھ نجد ان عملیة الابداع والتطور
تتعرض للكثیر من العوائق التي تعرقل عملیة الابداع في اداء العمل وتحد من استثمار الطاقات للكوادر البشریة في الاستثمار الصحیح
والأمثل بصوره نافعة وایجابیھ ومجدیھ في الاداء الوظیفي ، وقد تنعكس عملیة التسلط والجھل في الاداره على عملیة التطویر للرفض
في التعامل مع التعلیمات من قبل الاداره والمسئولین او من قبل الموظفین انفسھم للتعامل مع ھذه التعلیمات لأسباب نفسیھ ، وبتحلیل
لعملیة التسلط نجد ان ھناك من المعوقات الاداركیھ والسیكولوجیة التي تتعلق بتبني ھذا المسئول او ذاك لأسلوب وطریقھ واحده للنظر
للأشیاء والأمور من منظار الشخص المتحكم والمتسلط دون النظر لأبعاده التي قد تكون محفوفة بالمخاطر والنظرة الضیقھ وھذا ما
یفسر تمسك البعض بالحل او بالحلول لأیة مشكلھ من وجھة نظر وحیده یرى انھا صحیحة وتنعكس بالتالي على حسن الاداء والتصرف
وقد تقابل بالرفض او التقاعس من قبل الموظفین والعاملین وھذه من الضرر الذي یلحق بالمؤسسة ویحول دون تطورھا وإبداع القائمین
فیھا ، ان ضعف الشخصیھ والخوف من الوقوع في الخطأ وعدم الجرأة في مواجھة التحدیات والمعوقات من قبل المسئول یقلل من
العزیمة والقدرة في البحث عن حلول ابتكاریھ ، ان محاولة التركیز للتوافق مع الاخرین او لإرضاء المسئولین یحد من الابداع ویزرع
الخوف من تقدیم افكار جریئة من الاخرین ، ان التقییم المتسرع للأفكار أي الحكم بان ھذه الفكره او تلك غیر صالحھ مثل القول ان ھذه
الفكره سابقھ لأوانھا او القول من یضمن نجاح الفكره او القول ان الاداره لن توافق علیھا او جربنا ذلك من قبل ولم ننجح ھذه ھي
جمیعھا عوامل ضعف وتزید من التحكم والتسلط والسیطرة غیر المبرره وتؤدي للإحباط والفشل بحكم التخبط والجھل ،وان المعوقات
التنظیمیة مثل: القصور الھیكلي.انخفاض المھارات لدي الموظفین وتمكین من لیس لھم الخبرة في القیاده والتحكم وافتقاد التأھیل
الأكادیمي من المناصب القیادیة ، وجعلھم رؤساء لمن ھم اقل درایة وخبره وكفائھ. وھذا ینعكس على نمط الإدارة. وبالتالي عدم
وضوح الأھداف ونشوء المركزیة والتسلط الوظیفي والإداري وعدم إفساح المجال للتفویض وبالتالي التسویف في اتخاذ القرارات.
نتیجة الافتقار للقیادة الفعالة ذات التفكیر الاستراتیجي.أو المحاولة للسیطرة علیھا في حالة وجودھا.- ونتیجة كل ذلك نجد انھ ونتیجة
التسلط من قبل المسئول ان الاستعجال وعدم التخطیط ھو سمة القیاده الفاشلة والمتخبطة في العمل والأداء وان العمل مع ھؤلاء یتسم
في العمل الممل وغیر المتجدد. وھو یؤدي الى الافتقار لمعاییر واضحة للأداء وعدم التقییم الصحیح ، وینتج عن ھذا التسلط في الادارهالتسلط من قبل المسئول یعد من معیقات الابداع الوظیفي والإداري
التمسك بالإجراءات الرسمیة والروتین والبیروقراطیة والأنظمة الإداریة القدیمھ وبالتالي انتھاج سیاسات غیر ملائمة ، وبنتیجة التسلط
الاداري والوظیفي یحد من عدم التحفیز على الابتكار وإحباط الأفكار الجدیدة ویؤدي الى ضعف المشاركة في صنع القرار وعدم وجود
اتصال فعال في مناخ العمل ویؤدي الى انخفاض الروح المعنویة للعاملین. و الخوف من الفشل والعمل في اتجاه اعتماد سیاسة أرضاء
جمیع الأطراف وھذا یؤدي الى مقاومھ التغیر لخدمة المصالح ألشخصیة نتیجة عدم الثقة في قدرات الآخرین على ایجاد الحلول للتغلب
على مثل ھذه العوائق ، كیف نساھم في التطویر الإداري بشكل فعال بما یضمن تطور القطاع الحكومي الوظیفي والخاص ویساھم ذلك
في نقل الدولة حضاریا نقلھ تطویریھ شاملھ وھذا یتطلب شخصیات قیادیھ لا تخاف من تحمل المسؤولیة ولا تخاف من طرح الأفكار
وتملك قوه كبیره و حب العمل والولاء والإخلاص لھ ( الولاء الوظیفي ).وعلیھ نحتاج إلى أن نبني عقلیات وظیفیة مختلفة عن العقلیات
التي تتسم بالتسلط ، ونحتاج الى صقل المھارات وتنمیھ القدرات. ویجب على الدولة أن تتبنى سیاسة صناعھ القادة في الموظفین لكي
تضمن تطور وإبداع وظیفي متطور. وھذا یتطلب محاربة الروتین التقلیدي الذي أثره الكبیر في قتل الإبداع یجب ان نتغلب على ھذا
الروتین ونحد من أثاره. وان التطلعات والآمال. في ان یساھم المسئولین مساھمھ جادة وفعالھ في تطویر القطاع الوظیفي وذلك من الحد
من التسلط الوظیفي ووضع حد للدیكتاتوریة غیر المبرره للمسئول لان كل ذلك یعد من عوائق الابداع الاداري والوظیفي ویؤدي الى
تدمیر ممنھج لمؤسساتنا العامھ والخاصھ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق