النزلة المعوية.. أخطر أمراض الصيف على الأطفال   يأتي فصل الصيف بمشاكله العديدة من الأمراض التي يصاب بها الانسان، والنصيب الأكبر من هذه الأمراض يصاب به الأطفال، لنجدهم عرضة للعديد من الأمراض، ولكن اكثرها وأشدها خطورة النزلة المعوية، التي تسمى القاتل العظيم.
ولتجنب هذا المرض وخطورته، ينبغي على الأم مراقبة طفلها جيدا والاهتمام بنظافة طعامه ونظافته الشخصية والاسراع الى الطبيب في الوقت المناسب، ولهذا لابد ان تعرف عن المرض وأعراضه ومخاطره.

يجب عرض الطفل على طبيب الأطفال في الأحوال التالية:
عادة تكون طبيعة الاخراج عند كل طفل معروفة لمن يعتني به خاصة الأم باعتبارها أكثر الناس اهتماما بوليدها والتصاقا به، وتغير طبيعة اخراج الطفل التي تدعو الى الاهتمام تكون على ثلاثة محاور:
1 ـ التغير الملحوظ في عدد مرات التبرز.
2 ـ التغير في نوعية براز الطفل لتصبح في صورة أقرب الى السيولة.
3 ـ التغير في لون براز الطفل اذا تحول الى اللون الأخضر أو الأبيض أو الأسود أو المخلوط بدم، هذا بالاضافة الى وجود رائحة نفاذة للبراز، ولا يفوت الأم عادة ان تلاحظ أي محتويات غريبة في البراز مثل المخاط أو الدم أو الصديد.
ما أسباب الاسهال؟
لو اعتبرنا ان اهم اسباب الاسهال عند الأطفال تكون نتيجة ميكروب أو فيروس، فهناك العديد من الأسباب الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار مثل:
1 ـ عدم الالتزام بنظام علمي في تغذية الطفل كما ونوعا.
2 ـ قد يكون الاسهال نتيجة حساسية من بعض أنواع الألياف، وفي هذه الحالة نلجأ الى الألبان الخالية من مادتي اللاكتوز والسكروز، ويجب ان نلجأ في هذه الحالة الى الطبيب المشرف على الطفل ليحدد نوع الحليب المناسب حسب رؤيته.
3 ـ في بعض الأحيان يكون الاسهال مصاحبا لاستعمال مضادات حيوية بإفراط وبشكل عشوائي، وفي هذه الحالات يكون الحل الوحيد لايقاف الاسهال هو عدم الاسترسال في هذه المضادات.
4 ـ قد يكون الاسهال نتيجة امراض اخرى مهمة، وأحد أعراضها مثل ارتفاع نسبة البولينا في الدم، أو عدم قدرة الامعاء على الهضم والامتصاص، وأحيانا يصاحب الاسهال ارتباك وظائف الغدة الدرقية.
متى تسمى الإصابة بالنزلة المعوية؟
النزلة المعوية مثلث له ثلاثة أضلاع القيء، الاسهال، الحرارة، وقد يسبق أحدها الآخر بساعات بسيطة، لذلك يجب استشارة الطبيب فورا، وفي بعض الحالات الخطرة تبدأ الاصابة مكتملة الاضلاع، وهي أخطرها واقربها إلى الجفاف.
الجفاف
الجفاف هو ان يفقد الطفل نسبة من سوائل جسمه تؤثر في وظائف خلاياه وفي نسبة أملاحه، وقد يصل الجفاف الى مرحلة اصابة الدم بالحموضة. ويؤثر الجفاف في الكلى، فنقص كمية البول الخاصة بالطفل يدل على قصور في الضغط، وبالتالي على التبول، والخطورة هي ان يتوقف التبول تماما، فيدل هذا على ان الكليتين دخلتا في دوامة الفشل، ويجب سرعة تدارك الموقف والا زادت البولينا في الدم، وتدخل حالة الطفل في دوامة المضاعفات التي يصعب اصلاحها.
دخول الطفل في مرحلة الجفاف له أركان عديدة، وهو من التبعات المؤكدة لعدم الالتفات للنزلة المعوية وعدم سرعة عرضها على الطبيب، وتبدأ الأم في ملاحظة الآتي:
1 ـ النقص الواضح في بنية الطفل.
2 ـ طلب الطفل غير العادي للسوائل خاصة الماء.
3 ـ التغير في شكل العينين في الطفل.
4 ـ فقدان الجلد لخاصية المطاطية اذ انه بدأ يفقد حيويته.
5 ـ فقدان الطفل للسوائل ومنها اللعاب في الفم.
6 ـ دخول الطفل في حالة من الهياج العصبي الشديد وعدم القدرة على النوم الهادئ الطبيعي.
7 ـ انتفاخ منطقة بطن الطفل.
8 ـ نقص أو فقدان الطفل لإدرار البول.
9 ـ وجود برودة ملحوظة في أطراف الطفل، مما يدل على انه بدأ يدخل في حالة قصور للدورة الدموية الطرفية، وينتج ذلك عن الانخفاض الشديد في السوائل وضغط الدم مع ضعف بنية الطفل.
علاج الجفاف
اذا كان الجفاف بطيئا ومن دون مضاعفات شديدة فيمكن تداركه بمجرد نقل المحاليل. اما تأخر علاج الجفاف فيمكن ان يصل بالطفل الى درجة من الهبوط أو النزيف الداخلي الذي يضطر الطبيب الى نقل الدم لعلاج القصور الشديد في الدورة الدموية.