الحنجرة التي تعتبر صندوق الصوت التهابها يعني تورمها، ومن أهم أسبابه العدوى الڤيروسية، أو استعمال الصوت بشكل مفرط (صياح.. غناء.. إلخ)، وهي حالة ليست خطيرة، لكن بعض الحالات قد تحتاج إلى العناية والفحص الطبي، فقد تكون سرطان الحنجرة.
الأسباب
الڤيروسات عادة هي السبب الرئيس لالتهاب الحنجرة، أو مبالغة الشخص
في استخدام صوته، وقد يكون ذلك ناجماً عن عدوى بكتيرية، وفي حالات نادرة
قد يكون سببه الإصابة بالدرن (السل الرئوي) أو الزهري أو عدوى الفطريات،
وعندما يصاب الشخص بالتهاب الحنجرة لمدة طويلة عليه مراجعة الطبيب لفحص
الحالة، فربما كانت أوراماً سرطانية، والمدخنات بالطبع أكثر تعرضاً لمخاطر
هذا النوع من السرطان.
العدوى
التهاب الحنجرة الناجم عن عدوى ڤيروسية أو بكتيرية قد يكون
معدياً، أما إذا كان نتيجة ورم سرطاني أوإساءة استخدام للصوت فهو ليس
معدياً.
الأعراض الشائعة لالتهاب الحنجرة:
خشونة الصوت.
الإحساس بالوخز في الحلق.
الإحساس الملحُّ بالحاجة إلى تطهير الحلق.
الحمى (ارتفاع درجة الحرارة).
السعال (بسبب التهاب القصبات أو الجيوب).
الاحتقان.
قد نصاب بالتهاب الحنجرة بعد بضعة أيام من التهاب الحلق SoreThroat، حتى بعد اختفاء العدوى قد يتباطأ التهاب الحنجرة عدة أسابيع.
متى نلجأ إلى الطبيب؟
قد يكون التهاب الحنجرة أخطر مما نتصور، فقد يكون إشارة إلى وجود سرطان الحنجرة، ومن الأعراض التي تدعوكِ لمراجعة الطبيب ما يأتي:
ارتفاع درجة الحرارة مع التهاب الحلق.
السعال مع وجود بلغم أصفر أو أخضر يشير إلى التهاب القصبات أو الجيوب.
السعال المصحوب بالدم.
عدم القدرة على شرب السوائل.
وجود تاريخ مرضي من أمراض الحلق، أو الجهاز التنفسي.
استمرار الأعراض أسبوعين إلى ثلاثة رغم إراحة الصوت.
يختلف الأطفال عن الكبار، حيث يحتمل إصابتهم ببعض الميكروبات، ويحتمل أن تكون معدية حسب نوع الميكروب.
إذا كان صوت الطفل خشناً فقط مع - أو من دون - أعراض أخرى
للڤيروسات، مثل الحمى بدرجة ضعيفة (أقل من 38 درجة مئوية) مع رشح الأنف،
وألم العضلات والسعال، والاحتقان الأنفي، هنا يكون علاج الطفل مثل علاج
الكبار.
عندما يكون لدى الطفل حمى مع التهاب الحلق، ولا يستطيع الأكل أو
الشرب، أو عندما يتناقص عدد حفاظات الطفل، في إشارة إلى أنه لا يشرب إلا
قليلاً، عليك التوجه بطفلك إلى الطبيب.
متى يجب الذهاب للمستشفى؟
بعض المواقف قد تكون خطيرة تهدد حياة المريض، وتحتم الإسراع إلى
مراجعة الطبيب، وإن لم يتيسر ذلك توجهي دون إبطاء إلى طوارئ المستشفى، أو
اتصلي بالشرطة أو الإسعاف إذا حدث التالي:
أي متاعب في التنفس.
الشعور بأن الحلق مسدود.
عدم القدرة على البلع.
سيلان اللعاب.
الجلوس في وضع قائم لكي يتمكن المريض من التنفس، وإذا ظهر الريال
أي اللعاب على الطفل، وسمعت صوت الصفير من حلقه عند التنفس، أو لاحظت أي
متاعب في التنفس توجهي بطفلك إلى المستشفى على الفور.
علاجات منزلية لالتهاب الحنجرة
إذا ظهرت الأعراض إثر استخدامك صوتك استخداماً قاسياً أكثر من المعتاد، يكون العلاج هو الراحة لصوتك بقدر الإمكان.
ومن الضروري تروية الجسم بشرب المزيد من السوائل.
إذا كانت الإصابة نتيجة عدوى ڤيروسية، أي هناك حمى خفيفة وسعال
واحتقان في الأنف وسيلان، وألم عضلي، وإحساس بالهبوط العام، لابد من التأكد
من شرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين
لتخفيف الأعراض.
كثير من الناس يجدون استنشاق البخار من الحمام الساخن أو من جهاز المبخار مريحاً.
في جميع الحالات على المصابة التوقف عن التدخين، والابتعاد عن المناطق الموجود فيها التدخين.
كثيراً ما تؤدي هذه العلاجات المنزلية البسيطة لالتهاب الحنجرة
غرضها، ولكن إذا لم تتحسن الحالة بشكل واضح فمن الأفضل استشارة الطبيب.
العلاج الطبي
بعد إجراء الطبيب للفحص الشامل يقرر أسلوب العلاج وخطته.
معظم الحالات قد يوصي الطبيب فيها بضرورة مراجعة المريضة لاختصاصي أذن وأنف وحنجرة ENT.
وإذا اشتبه في العدوى البكتيرية فقد يلجأ إلى وصف المضادات الحيوية.
قد يفحص الطبيب المريضة في فترات بينها فواصل زمنية حتى يتأكد من أن الحالة لا تسوء بسرعة.
وإذا كانت هناك أي إشارات على مشكلة تنفسية أو تورم للمجاري
التنفسية أو انسدادها فقد يحول الطبيب المريضة إلى المستشفى لتلقي الرعاية
اللازمة.
في بعض الحالات الطارئة، وخاصة لدى الأطفال، يكون خطر تورم الحلق سبباً لإغلاقه بسبب العدوى.
قد يلزم توصيل أنبوب تنفسي للمريضة حتى يساعدها على التنفس بشكل مريح، أو يتم وضع المريضة على جهاز التنفس الصناعي.
في بعض الحالات قد يشار على المريضة باستخدام المضادات الحيوية، وقد تحتوي هذه المضادات على «شحمانيات» Steroids.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق