جاذبية القمر لسطح الأرض
– جاذبية الشمس لسطح الأرض
– القوة النابذة للأرض أو قوة القصور الذاتي ( قوة الطرد المركزي) والناجمة عن دورانها حول نفسها أو حركة الأرض في المدار حول مركز الثقل المشترك للنظام الأرضي – القمري أو الأرضي – الشمسي
وإذا أخذنا في الأعتبار النظام الأرضي القمري فإن القوة المولدة للمد والجزر تتوجه عمودياً إلى أعلى في النقطتين من سطح الأرض حيث يكون القمر على خط عمودي بالنسبة للارض
( في الجهة ذاتها وفي الجهة المقابلة من الأرض ) وتتوجه القوة المولدة للمد والجزر عمودياً إلى أسفل في كل الأمكنة وتشكل دائرة حيث يكون القمر في تلك اللحظة على مستوى الأفق فالقمر يجذب سطح الأرض المواجه له ويستجيب لجذبه سطح الماء فيرتفع تجاهه أما في الجهة المقابلة والتي تضعف فيها جاذبية القمر فيظهر أثر القوة النابذة التي تدفع الماء فقي الأتجاه المضاد فيرتفع سطحه ويحدث بذلك مد
( إرتفاع المياه ) في الأتجاهين المقابل للقمر والمضاد له في حين يندفع الماء من الجانبين الأخرين نحو مناطق المد فيحدث جزر فيهما ولما كان هذا النمط من القوى مقترناً بموقع القمر بالنسبة للأرض ولما كانت عودة القمر إلى موقعه بالنسبة إلى مكان ما على الأرض تستغرق فيما يتعلق بهذا المكان دورة مدتها 24 ساعة و50 دقيقة وسطياً فإن القوة المولدة للمد والجزر في مكان ما تكون لها الدورة ذاتها
وعندما يكون القمر على سطح خط الاستواء فإن القوة المولدة للمد والجزر تمر خلال الفترة المذكورة في دورتين متطابقتين بسبب تماثل النمط الشامل للقوى المفصَلة أعلاه وبالتالي فإن دورة المد والجزر تستغرق في هذه الحالة 12 ساعة و 250 دقيقة وهي فترة المد القمري نصف اليومي وإن تغير موقع القمر بالتناوب مرة إلى الشمال ومرة إلى الجنوب من خط الأستواء يسبب إختلافاً بين الدورتين المتعاقبتين خلال الفترة الزمنية البالغة 24 ساعة و50 دقيقة
يتم أصطلاحاً تعريف أثر هذا الأختلاف بأنه تطابق للمد الجزئي الذي يدعى المد القمري اليومي والذي تستغرق دورته 24 ساعة و50 دقيقة مع المد القمري نصف اليومي
أما قوة جاذبية الشمس فلا تزيد عن 4/9 قوة جاذبية القمر ونظراً لبعدها لذا يقتصر تأثيرها على تقوية أو إضعاف جاذبية القمر وذلك تبعاَ لموقع الأرض منهما فعندما تكون الشمس والقمر والأرض على أستقامة واحدة ويكون ذلك في المحاق والبدر من الشهر القمري تكون الجاذبية أعظمية ويحدث المد المرتفع ( المد الكبير ) وعندما تشكل الأرض رأس زاوية قائمة مع الشمس والقمر ويكون ذلك في الأسبوع الأول والثالث من الشهر القمري تكون الجاذبية أصغرية ويحدث المد المنخفض ( المد الصغير ) ولكن تتسبب الشمس بالطريقة ذاتها بحدوث مد شمسي نصف يومي لفترة 12 ساعة ومد شمسي يومي مدته 24 ساعة وفي وصف كامل للتغيرات المحلية في قوى المد فإن حركات مد جزئية أخرى تلعب دوراً لها بسبب أختلافات أضافية بين دوران الأرض ودوران القمر كل في مداره وإن تداخل قوى المد الشمسي مع قوى المد القمري ( والقوى الثانية أكبر من الأولى بما يعادل 2.2 مرة )
يتسبب بالأختلاف المنتظم في نطاق المد بين المد الأعلى أي عندما يبلغ حده الأقصى وبين الجزر المحاقي
أي عندما يكون في حده الأدنى وعلى الرغم من أن القوى المولدة للمد ضئيلة جداً إذا ما قورنت بقوة جاذبية الأرض ( تبلغ قوة المد القمري 1.14 X 10^-7 مرة قوة الجاذبية إلا أن تأثيرها على البحر ملحوظ بسبب مركبها الأفقي وحيث أنه لا يحيط بالأرض غلاف غير متقطع من المياه وإنما تتوالى فيها بشكل غير منتظم مساحات اليابس والبحار فإن ميكانيكية رد فعل المحيطات والبحار على قوى المد والجزر معقدة جداً
يضاف إلى ذلك تعقيد أخر تشكله قوة الأنحراف الناتجة عن دوران الأرض وفي الأماكن المغلقة المكونة من الثغور والخلجان يتولد المد المحلي نتيجة للتفاعل مع حركات المد في المحيطات المفتوحة المجاورة وغالباً ما يأخذ هذا المد شكل أمواج مد متحركة تدور ضمن حدود الخليج أو الثغر أما في بعض البحار نصف المغلقة مثل البحر المتوسط والبحر البلطيق فإن موجة ثابتة أو أرتفاع في مستوى المياه يمكن أن يتولد بواسطة القوى المحلية الرافعة للمد وفي تلك البحار يبقى الأختلاف لمستوى سطح البحر
بين حركتي المد والجزر ضمن حدود السنتمترات أما في المحيطات المفتوحة فإن هذا الاختلاف يبلغ عشرات السنتمترات إلا أن نطاق المد في الخلجان والبحار المجاورة لها يمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير إذ أن شكل حوض الخليج أو البحر المجاور له يمكن أن يعزز المد في الداخل كما يمكن أن يتسبب مع المد بحدوث ظاهرة الرنين وتحدث أكبر عمليات المد المعروفة في خليج فوندي حيث تم تسجيل أعلى مد بلغ 15 متراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق