المشاركات الشائعة

07‏/04‏/2012

مفهوم البطالة :.... اعجبتني فنقلتها لكم



يقصد بالبطالة عدم وجود فرص عمل وبقاء ذوى المؤهلات والكفاءات بدون عمل رغم قدرتهم ورغبتهم فى العمل لظروف خارجة عن ارادتهم 





وللبطالة أسباب عديدة .. وقد تناولت فى هذا الموضوع أسبابها من وجهة نظر الشباب .. ومن وجهة نظر أصحاب العمل



أسباب البطالة من وجهة نظر الشباب



1-  عدم توفر العمل الذى يتناسب مع المؤهل الذى حصل عليه الشاب وعلق آماله المستقبلية عليه .

2-  قلة العائد المادى الذى يتقاضاه الشاب فى بداية تعيينه ( بعقد مؤقت) والذى لا يكفيه مواصلات فقط .

3-  انتشار الواسطة والمحسوبية كوسيلة للتعيين .. ومن لا واسطة له .. لا امل له فى الالتحاق بعمل .

4-  سوء معاملة صاحب العمل الخاص واستغلال طاقة موظفيه لأقصى حد واستنزافهم بدنيا وعدم تعويضهم ماديا .

5- تراكم دفعات الخريجين من كافة التخصصات عاما بعد عام .. وعدم قدرة سوق العمل على استيعابهم وعدم احتياجه لكل هذه التخصصات .

6-  اقتصار طلبات العمل على حديثى التخرج وتجاهل الأقدم .

7- عدم احساس الشاب بالامان فى عمله المؤقت الخالى من التامينات والمعاشات والحوافز والذى قد يضيع منه فى اى وقت نتيجة اى هفوة أو لحساب اى واسطة لإكتظاظ سوق العمل بآلاف الشباب الذين ينتظرون اى فرصة عمل .

8- ضيق ذات اليد وسوء الظروف الإقتصادية الذى يعوقهم عن إنشاء مشروع صغير خاص بهم واضطرارهم لانتظار دورهم فى التعيين والذى قد لا يأتى أبدا .

9-  وجود المرأة بقوة فى سوق العمل والتى تشغل مناصب كان من الاولى ان يشغلها الرجال .



أما عن أسباب البطالة من وجهة نظر أصحاب العمل فكانت كالآتى :



1- ندرة وجود الشاب الذى يشعر بالمسئولية ويحترم مواعيد عمله .. فعلى حد قولهم أن كثير من الشباب الآن مدللون ولم يعتادوا على المسئولية والعمل من صغرهم مما جعلهم يميلون للاستهتار وعدم الجدية .

2-  اشتراط الشباب مرتبات أكبر من المقدرة لهم .

3-  رغبة الشباب فى العمل المريح الذى يضمن لهم المكتب والمكانة الإجتماعية وعدم تقديرهم للظروف المحيطة .

4- عدم اهتمام الشباب بالتثقيف الذاتى والتطوير من انفسهم واكتساب الخبرات وتعلم اللغات والمهارات المختلفة لمسايرة العصر واكتفائهم بمؤهلاتهم ونحن فى عصرلا يقبل بمن يقف فى مكانه ولا يطور من نفسه .

5- عدم ثقة الشباب فى طلبات العمل التى يتم عرضها فى سوق العمل ومدى صدقها ونزاهتها وبالتالى لا يتقدمون لها .

6- عزوف الشباب ذوى المؤهلات العليا عن الوظائف التى تقل عن المؤهلات الحاصلين عليها بدعوى أنها تقلل من شأنهم ومكانتهم فى المجتمع .



وردا على ما جاء فى أسباب البطالة



 فأرى أنه من حق الشاب أن يقدر إن كان الراتب يناسبه أم لا .. لأنه هو الوحيد الذى يدري بالتزاماته وإلتزامات أسرته .. وعليه أن يختار العمل الأنسب له .. ولا يعد هذا تعنتا من الشاب ولا عدم تقدير للظروف المحيطة .. فما العائد الذى يعود على شاب يتقاضى 90 ج أو 130ج فى الشهر من وظيفته المؤقتة والتى لا تكفيه مواصلات .. إن هذا كفيل وحده بانتشار حالة من الإحباط والإكتئاب والسخط بين أوساط الشباب خاصة ان لم يكن أمامهم بدائل أخرى لضيق ذات اليد !!

كما انه ليس من الإنصاف أن نقول للمرأة بعد ان تعلمت وتخرجت وحددت اهدافها فى الحياة ان تمكث فى بيتها لتترك المجال للشباب الذكور والتى قد تكون أكفأ من بعضهم واكثر جدية وفكرا وطموحا وعطاءاً منهم !!

كذلك فمن الطبيعى ان يأخذ الشاب وقتا لينفض أحلامه وطموحه التى أمضى سنوات طويلة فى بناءها والتى يطلب منه المجتمع بكل بساطة ان ينحيها جانبا ويتخلى عنها ليبحث عن عملا مسايرا للعصر وليس مسايرا لقدراته وإمكاناته التى نماها واستعد لها هو وكل اسرته .. فكما استغرق بناء الحلم وقتا .. يستغرق هدمه وقتا أيضا !!

أما عن عدم ثقة الشباب فى فرص العمل المعروضة .. فالمشكلة ليست فى الشباب بقدر ماهى مشكلة مجتمع لا يسير إلا بالوساطة والمحسوبية .. ومهما كان الشاب على قدر كبير من الكفاءة وتذخر سيرته الذاتية بشهادات دولية وخبرات عمل فإنه يتم التغاضى عنه من أجل ابن نائب أو معرفة أحد كبار الدولة حتى لو كانوا أقل كفاءة !!





كيف يمكننا مواجهة هذه المشكلة ؟؟؟



يمكننا كافراد وكأنظمة وكقطاع خاص مواجهة مشكلة البطالة بالتكاتف الفعال والنزيه وذلك عن طريق :



1- تشكيل دورات متخصصة وجادة فى كيفية التخطيط والتنظيم والإدارة ومراعاة المواصفات القياسية ومفاهيم الجودة الشاملة لتعريف الشباب بمبادئ النزول إلى سوق العمل بما يضمن لهم النجاح فى مشروعاتهم الخاصة مع عرض تجارب السابقين من المشروعات الناجحة والتى قد تفتح أفاقا جديدة امام الشباب وتسلط الضوء على أشياء لم تكن فى الحسبان .

2- تكاتف منظمات الدولة من اجل مساعدة الشباب على اكتساب المهارات المختلفة التى تجعله مسايرا للعصر مثل الحاسب الآلى واللغات بتدعيم الدورات وجعلها منح لشباب الخريجين مثل منحة ICDL  وغيرها من الشهادات الدولية التى تعد من أهم خطوات طريق العمل .

3- صرف مكافآت مناسبة للعاطلين عن العمل لتعويضهم عن البطالة يتم اقتطاعها من القطاع الخاص كما فى كندا والبلاد المتقدمة حيث يتساوى العامل مع العاطل فى الدولة لمنع الجريمة والحد من انتشار الفساد .

4- تعديل نظام التعليم والذى مازال يعتمد على الحفظ والتلقين ولا يعمل على تنمية المهارات ولا اكتشاف المواهب مما يجعل الشاب يضل طريقه إلى كلية لا تناسب مهاراته ولا يستطيع ان يحقق بها النجاح الذى ينشده ومن ثم يؤثر ذلك على قدراته الانتاجية بعد التخرج وإلى تخبطه إلى حد كبير حتى يصل لما يحب عمله .

5- حث العاملين فى كل المجالات على الاجتهاد والبحث المتواصل والتعلم الدائم بإقامة دورات تدريبية واختبارات تقييمة فى تخصصاتهم كل فترة .. للتأكد من مدى جدارتهم بمواقعهم التى يشغلونها ، وإلا فليفسحوا المجال لمن هم اكثر كفاءة وعطاءا .



إلى هنا انتهى عرضى للمشكلة ومفهومها وأسبابها وحلولها من وجهة نظرى .. لكن للأسف لم تنتهى المشكلة بعد .

أسأل الله أن يوفقنا جميعا ويقدرنا على التغلب على مشكلاتنا وازماتنا التى تثقل كاهلنا بأمره تعالى .



اترككم فى رعاية الله وأمنه

والله الموفق ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق