المشاركات الشائعة

22‏/02‏/2014

حقد المراة على المراة .... اسبابه

هي ظاهرة لا تخفى على أحد ، فالكثير( إلا من رحم الله ) من النساء يرفضن في دواخلهن أن يتواجد من النساء من هي أفضل منهن ، أو تميزت عنهن بشئ ما !!!


إن لهذه النظرة التي تنظرها المرأة للمرأة أبعادا لا تخلق إلا الرجوع للخلف ، فلن تنجح المرأة إلا لو أحبت أخيتها التي برزت في أمر ما ، أو فاقتها في مجال معين ...

الغيرة أمر محمود لو كان غبطة ، ولكن أن يصل بالمرأة إلى حد( الحقد والكره والظلم وتلفيق التهم ، و بث الأكاذيب عن أخيتها ، فهذا ما يجلب غضب الله ، ولن يكون ذلك سوى ثقلا في ميزان سيئاتها ( المرأة الغيور الحقود ) ونقصا في نفسها المريضة ...!!

ومن تجارب معينة ومرئيات ، فقد أكتشفت أن المرأة الشديدة الغيرة إلى حد الحقد ؛ تبرز فيها ملامح النفاق والتسلق من خلال أحاديثها ، وأسلوبها في التعامل مع الآخرين ، والتمسكن والتظلم بلا سبب وجيه !! وهذا مما يؤسف له حقيقة ، لأنها بذلك تخسر الكثير الكثير ...

لماذا ؟

لأنها تتصور في داخلها بأن الكل يفهمها كما تريد وتخطط ، وتتجاهل أن هناك من البشر ممن متعهم الله بالفهم والإدراك والتماس الحقائق وفهمها للوهلة الأولى ، فتكون بذلك قد أضافت لنفسها صفة أخرى فضلا عن صفاتها الممقوته والعياذ بالله ، وهي صفة ( الحمق والغباء ) ...

إن المرأة الحاقدة على المرأة ماهي إلا نموذجا لأشد أنواع النساء مراوغة وكذبا وتدجيلا ، وهي الأخطر على المجتمع بأسره ...


كيف تتخلص المرأة من تلك المشاعر ؟؟


لأن الغيرة شعور مؤلم وقاس ، فيجب على من ترى نفسها وصلت لهذا الحد من الغيرة ، الوقوف مع ذاتها ، ومساءلة نفسها :

هل تسببت تلك المرأة في ضرري .؟؟
هل أساءت لي ؟
لم أحقد عليها ؟
لم لا أحاول أو أكون أفضل منها ، وأكتسب منها الخبرة ؟بدلا من أن أعاديها وأكذب عليها وأدلس ؟


هي مواجهة النفس باستحضار النفس اللوامة ...هي الحل ..بعدها ستطيب النفس الغيورة ، وتنطفئ الأحقاد ...وتبدأ المرأة بالعيش مع نفسها بسلام ، ومع غيرها بصدق ووئام ...


أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الأحقاد ويجعلنا ممن قال فيهم رسول الله عليه الصلاة والسلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد: إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق