المشاركات الشائعة

22‏/02‏/2014

هل تضعف قدرة الرجل الجنسية بعد الأربعين ؟؟؟؟؟!!!!





فارق السن بين الزوجين قد يكون هاجساً يقلق المرأة أكثر من الرجل خاصة إذا كان هذا الفارق كبير ويتعدي الــ 15 عاماً، فالمرأة تحتاج إلى رجل قوي قادر على إشباعها في كل الأوقات دون تعب أو كلل، والعديد من الفتيات يفضلن الارتباط بشاب صغير في السن معتقدات أن الرجل الأربعيني وما فوق قد يفقد قدرته الجنسية مع الوقت ويصبح غير قادراً على مجاراة فتاة صغيرة في رغباتها واحتياجاتها.
وأرسلت أميرة عادل 28 عاماً إلى باب ” أوتار القلوب ” رسالة تقول فيها إنها تحب رجلاً عمره 47 عاماً وهو يعشقها ولم يسبق له الزواج من قبل، وهي لا تمانع في الارتباط منه ولكن أصدقائها وأقاربها وعائلتها يمانعون هذا الارتباط ودائماً يرددون لها مقولة أن ” الرجل يفقد قدرته الجنسية مع التقدم في العمر ” وأنتِ ستكونين في عز احتياجك له فأنتِ صغيرة وهو كبير وفارق السن سيكون عائق بينك وبينه وسيدمر العلاقة وينهيها.
وفي اتصال هاتفي أفادت فتاة عمرها 21 عاماً للدكتورة غادة الخولي - استشاري الطب النفسي - في برنامج “كلام من القلب” على فضائية ” الحياة ” بأن رجلا يبلغ الاثنين والأربعين من عمره يريد أن يتزوجها وهي تحبه وتوافق عليه وتشعر بالراحة تجاهه وترى فيه الزوج المنشود، ولكنها تسمع من الآخرين ما ينفرها من الارتباط به، وحذروها من أن العلاقة الجنسية بينها وبين زوجها المنتظر ستتأثر سلباً بفارق السن الكبير بينهما وقد لا يظهر ذلك في السنوات الأولى من الزواج ولكن ستظهر أثاره السلبية على المدى الطويل.

وحول هذا السؤال ما مدى تأثير فارق السن على العلاقة الجنسية بين الزوجين، تؤكد الدكتورة غادة أن العلاقة الجنسية بين الزوجين لا علاقة لها بالسن، ومن الممكن أن يكون الزوج شاباً ولكنه يعاني من صحة معتلة تجعله غير قادر على القيام بواجباته الزوجية، مشيرة إلى أن الصحة الجنسية للرجل ترتبط أساساً بصحته العامة وشخصيته والطريقة التي يتعامل بها مع الحياة, ومدى حب زوجته له, وثقته بها, وهل هي من النوع النكدى العصبي أم من النوع الهادئ المريح , مؤكدة أن الشخص المتفائل الذي يمارس الرياضة يظل محتفظا بقدراته الجنسية لفترات طويلة من العمر.
ونصحت الدكتورة غادة الفتاة السائلة بالزواج من هذا الرجل الذي يكبرها وألا تستمع للآراء المحبطة طالما انها تحبه وطالما كان هو بصحة جيدة.

وكانت د. هبة قطب - أستاذ الصحة الجنسية - قد أشارت في برنامج بدون رتوش على فضائية ” الشاشة ” إلى أن العلاقة الجنسية بين الزوجين يحكمها قوانين كثيرة بعيدة كل البعد عن مسألة السن، ففارق السن لا يعد مشكلة فهو أمر طبيعي ولا يقلل من قدرة أو فحولة الرجل، فالمرأة هي التي تستطيع أن تخمد هذه الرغبة أو تشعلها عند الرجل مهما كان عمره، فالمرأة يجب أن تضع ترمومتراً دقيقاً جداً مع زوجها وفي العلاقة الحميمة وأن تجعل مفاتيح الرغبة والعلاقة في يديها.
فالسن ليس له علاقة بفشل العلاقة الجنسية قد يكون الاختيار من البداية هو سبب هذا الفشل، موضحة أن هناك نماذج عديدة موجودة حولنا يعيشون حياة جميلة وسعيدة رغم فارق السن الكبير بينهما.
وتضيف د. هبة أننا أحياناً نلصق أشياء بالسن وهو ليس له علاقة بهذه المسألة، وترجع أسباب ذلك إلى كثرة التركيز في مسألة السن وعدم الاقتناع الداخلي باختيار الزوجة من البداية فالزوجة المقتنعة بزوجها وبسنه لا تتأثر بهذه المشكلة بل تعمل دائماً على عدم إبراز هذه المسألة التي تدمر الحياة وتنهيها، فالرجل تقل رغبته واشتياقه لزوجته بعد الزواج ليس بدافع السن ولكن لاطمئنانه أنها موجودة معه وفي أي وقت يعبر لها عن حبه واشتياقه لكن هناك بعض الزوجات اللواتي يعتقدن أن قلة الرغبة هذه ترجع إلى تخطيه الأربعين وهذا الكلام غير صحيح فالرجل لا تقل رغبته أو قدرته طالما أنه لا يعاني من أي أمراض أو مشاكل.

ووافقت د. غادة على ما قالته د. هبة قطب: “رغم أن القدرة الجنسية شأنها شأن وظائف الجسم الأخرى التي تقل كفاءتها وتتدهور مع التقدم في السن، إلا أنه لا يمكن القطع بأن الرجل سيفقد قدرته الجنسية مع التقدم في العمر أو أنه سيكون هناك فارق في الرغبة والأداء الجنسي بين الزوجين في أي مرحلة من مراحل العمر.
وحول المشاكل التي يمكن أن تنتج من فارق السن بين الزوجين يذكر د. وائل أبو هندي - أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق - أن متطلبات المرأة اختلفت الآن عنها قبل ذلك، وعن التوافق الجنسي بينهم يوضح د. وائل أن الزوج قد يكون لديه خبرة أكثر من المرأة نظراً لكبر سنه ولكن الكفاءة والقدرة قد تكون أقل من المطلوب والمرأة بطبيعتها لا تقدر أن تبوح أو تظهر رغباتها أو متطلباتها الجنسية ومن هنا تعيش المرأة في عذاب ولا تبوح به لأحد، فمعاناة المرأة كبيرة جداً ولا يشعر بها أحد وبالتالي يجب أن تتوازن هذه المسألة وينظر لها من جميع الجوانب قبل الارتباط، وهذا الكلام ليس تعميم على الجميع فهناك زيجات من هذا النوع ناجحة ومستمرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق