المشاركات الشائعة

23‏/05‏/2014

من اجل المريض .... وجد الطبيب....ليس للمادة فحسب

من أجل المريض كان الطبيب وليس العكس.. فالشفاء غاية والطب وسيلة. والمريض مخدوم والطب خادم...
فأقدر القوم بأضعفهم كما قال الرسول الكريم (الترمذي وغيره) وينبغى أن تطوع الأنظمة والأوقات والخدمات والجهود بوحي من صالح المريض وراحته وما يعود عليه بالشفاء وليس لغير ذلك من الاعتبارات.للمريض هذه الأهمية والمكانة بوصفه مريضا وما دام في حمى مرضه، لا من أجل جاه أو سلطان أو قربى أو منفعة..
وسلوك الطبيب مع مرضاه دليل على أخلاقه وشخصيته.وتتسع دائرة البر والرحمة والسماحة وسعة الصدر وطول الأناة من الطبيب لتشمل مع المريض أهله وذويه في اهتمامهم له وخوفهم عليه وجزعهم من أجله وسؤالهم عنه في غير إخلال بقدسية سر المهنة.
والصحة ضرورة إنسانية وحاجة أساسية وليست ترفا أو كمالا... فذا كانت مهنة العلاج هي المهنة الوحيدة التي لا يرد قاصدها ولو لم يملك الأجر.. وعلى التشريع الطبي أن يكفل الرعاية الطبية لكل من يحتاجها عن طريق أية تنظيمات أو تشريعات تفي بذلك. ورزق الطبيب في القطاع الخاص حلال وأجره حق وعمله أمانة، ورقيبه الأكبر ربه الذي لا يغفو وضميره الذي لا يتهاون ... ولكن إن ألجأت الحاجة إليه فقيرا أو ضعيفا فعليه أن يقدر الحاجة وأن يأكل بالمعروف وأن يكون على المحنة لا معها وأن يعطى لله بغية أن يتزكى وأن يتطهر... فكما تجب الزكاة على المال تجب على العلم وعلى الوقت وعلى الجهد... ومهنة الطب في أساسها هي صناعة غوث الإنسان في شدته لا استغلال حاجته.
 والطبيب في التماسه الرزق الحلال يصون كرامته وشرف مهنته ويترفع عما يخدش ذلك من دعاية أو سمسرة أو ترويج أو غير ذلك مما يجاف شرف المهنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق